ما رأيكم دام فضلكم ؟؟

ما رأيكم في قافلة 

تسير إلي الله تعالي 

في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء 

وبتلك الفلاة العديد من الاخطار والأهوال 

فمثلا بها العديد من الذئاب التي تفترس كل من يضل منها أو يشرد من أفرادها 

وقطاع الطرق وما أدراكم ما قطاع الطرق حتي أنهم في الأونة الأخيرة أصبحوا يقطعون الطريق نهارا جهارا ويقتلون الناس بلا ذنب ولا سبب ويعتقلون كل من تسول له نفسه أن يخالفهم أو يعاديهم 

فوجب علي تلك القافلة بحكمة وحنكة أن تسير أيام الأمن القليلة وتعسكر وتخيم أيام الاضراب لتحافظ علي أفرادها حتي تصل بهم إلي غايتهم

أشتد ظلام الليل وأشتدت الاخطار والاهوال حتي أضطرت القافلة أن تعسكر لمدة طويلة متصلة تصل لثلاثون عاما لا تتحرك إلا أنامل 

وولد جيل كامل من أبناء تلك القافلة في تلك الفترة في ذاك المعسكر في واحة صغيرة علي جانب الطريق

وللمعسكر أولويات وأحكام وقواعد ومعطيات تربينا عليها 

فترة راحة وأستراحة يمكن فيها بشكل تام السماح بالعديد من أشكال الحوارات والراحة والدعة وغيرها من الاشكال المسموح بها في قواعد وأطر تلك الفترة فترة العسكرة والتخييم

ولكن لا ينسي شيوخ القافلة أن الأصل في القافلة المسير وليس التخييم

بل الأصل وسارعوا وسابقوا وأستبقوا الخيرات

وهم علي علم بذلك ينتظرون قدر الله ويستعدون للتحرك فيأي وقت

وفي خضم ذلك أذن رب البرية لقطاع الطريق أن أقتتلوا

وتغيرت الظروف

ونادي المنادي في القافلة أن حي علي المسير

ولتحثوا الخطي إلي ربكم سبحانة فقد أنشغلت الذئاب وتقاتل القطاع

وهم في غفلة منكم الان

أوليس الاولي لنا نحن جيل المعسكر الذي أخذ وتربي وترعرع في المعسكر أن يستمع لنصائح وإرشادات أصحاب السبق ومن ألتحقوا بالقافلة في زمن ماض كانت تسير فيه

وألا نؤخر سير تلك القافلة ببعض الأمور التوافه الصغار

وأليس من الضروري لكل أفراد القافلة أن ينتقوا بعيرهم ووسيلتم إلي الله

فقد بدأ السباق وهو سباق مفتوووح

وأيكم أسرع الخطي والوسائل إلي ربه سبق

فما يكون قراركم

فقد رأيت بعض الأحباب يعترض علي شيوخ القبيلة وأثر مفارقة القبيلة متناسيا أننا في صحراء جرداء 

وأن خطر الهلاك أكييد


فما رأيكم دام فضلكم ؟؟

وأنسرع الخطي ونهرول له سبحانه أم نتخذ بعيرا بطيئة ووسيلة ضعيفة في وقت يهرول فيه الناس ويفروا لرب العالمين